ويستكثرون عليه ما يحبون، وهم البنون، وقد ذكر القول بأنه صادر من الله تعالي في: (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) " ٥٨/يس"، (سلام) أي: ولهم أنم يسلم الله عليهم، وهذا من أهل الجنة (قولا من رب رحيم) أي: من جهته، يقول لهم: سلام عليكم أهل الجنة،/ وقيل الملائكة تدخل علي أهل الجنة من كل باب يقولون: سلام عليكم يا أهل الجنة من رب رحيم.
وقد أضيف القول. بمعناه الأول (الكلام) إلي ضمير المفرد الغائب في:
قوله: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) "٢٠٤/البقرة "
وإلي ضمير يعود علي العلية في: (قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ) " ٧٣/الأنعام ".
وفسر قوله تعالي: (وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) " ١١٣/البقرة " بأن ذلك هو رأيهم الذي جري علي ألسنتهم.
٦ - الأوقايل: الأقوال المفتراه، قيل هو جمع قول علي غير قياس، وقيل هو جمع لأقوال الذي هو جمع قول، وقيل كأنه جمع أقوالة كأعجوبة وأعاجيب.
الأقاويل: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ) " ٤٤/الحاقة ".