طُوبىَ: ﴿طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ (٢٩/ الرعد). أى: عيش طيب لهم فى الآخرة.
ط ى ر (٥٧)
الطيرورة: الخفة فى الهواء والسرعة، والتفرق، فقالوا: طار طيرانا وطيرورة. والطير: اسم جمع لما يسبح فى الهواء، الواحد طائر، والأنثى الطيور فقد يكون جمعا لطائر أو هو جمع لاسم الجنس طير.
وقد يقال لكل ما خف من غير ذى جناح: طار، وفى معنى التفرق
قالوا: تطاير، كتطاير السحاب فى السماء: إذا عمهَّا، وتطاير الفجر: انتشر ضوؤه فى الأفق، وفى معنى التفرق ايضاً قالوا: استطار الصدع: إذا انتشر فى الحائط، واستطار الشر: انتشر، ومنه مستطار أو مُسْطَار بالإدغام.
ومن عادة العرب فى عيافَة الطير وزَجرِهْا، واعتبار تليامنها فى الطيران فألاً، وتياسره شؤماً قالوا:
تطيرَ: تشاءم، واطيرَّ كذلك بإدغام التاء فى الطاء واجتلاب على هذا الوزن إلا الطيرة من تطير، والخيرة من تخَيَّرَ.
ومن هذا المعنى قالواَ: الطائر فى الشؤم، أو فى الحظ مطلقاً، أو فى العمل وما قدر للإنسان.
ومن هذا كله ورد فى القرآن:
يَطِيرُ: ﴿وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ﴾ (٣٨/الأنعام)، وذكر الطيران بالجناحين للتأكيد، أو لإفادة أنه ليس من طيران غير ذى الجناح.