وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) "٢١/النساء " أي لا ينبغي أن تأخذوه.
و: (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) " ٤٣/المائدة " أي ما كان ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك.
و: (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً) " ٨١/الأنعام ".
والتعجيب في: (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً) " ٢٩/مريم " تعجيب من أمر مستبعد لا يحتمل وقوعه عادة.
٥ - قليلا ما نجد في القرآن الكريم " كيف " قد استعملت لبيان الطريقة التي تتبع في إنجاز العمل وذلك كما في: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ارني كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى) " ٢٦٠/البقرة" أي أطلعني علي الطريقة التي تتبعها في إحياء الموتي، وكذلك في: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) "٦/آل عمران" أي بالطريقة التي يرتضيها ويحسن أن يكون المعني بالحالة أو الهيئة التي يريدها وقوله: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) " ٣١/المائدة "
ويجوز أن يكون من هذا قوله: (أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) " ٢٤/إبراهيم " أي: تأمل في الطريقة التي يتبعها الله تعالي في ضرب المثل، وهي طريقة الإتقان والإحكام، ووضع المثل موضعه اللائق به.