وقيل: اثمعين خمر جارية في نهر، وأريد بذلك أنها تنال دون تكلف عصر أو سراء فهي ميسورة مبذولة ليست كخمر أهل الدنيا فهي لا تحبس في الدنان، وقد دل إطلاق المعين عليها أيضا علي صفائها ورقتها كالماء.
معين: (وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) " ٥٠/المؤمنون " أي ماء جار، والربوة المكان المرتفع من الأرض ذات قرار انظر مادة ق ر ر، معين أي: ماء جار ظاهر للعيون وهذه الربوة ذات القرار التي يستقر عليها لأنها مستوية وذات ثمار، والمراد بها هنا في قول أبي هريرة فلسطين.
(يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) " ٤٥/الصافات " هذا في شراب أهل الجنة وكذا ما في ١٨/الواقعة.
٢ - الماعون: الطاعة الانقياد: تقول: ضرب دابته حتي أعطت الماعون، وهذا الرجل يعصي السلطان ويمنع الماعون.
والماعون: الشئ الهلعين اليسير، تقول ضياع المال ليس بالماعون، ومن هذا يقال الماعون في الإسلام للزكاة والصدقة، فإنها هينة يسيرة قليل من كثير.
الماعون: ما يتداوله الناس ويتعاونون بينهم بالعارية كالفأس والحبل والوتد والقدر والدلو.