(إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) " ٤/النجم ".
٣ - أوحي إيحاء يجئ لما يأتي:
أ- فيقال: أوحي أشار وأومأ تقول: أوحيث إليه أن انثني.
ب- ويقال: أوحي إليه كذا أسره إليه وأخفاه عن غيره ويجري هذا في الوسوسة بالشر تكون من الشيطان ومن يجري مجراه لأنها تكون في خفاء.
ج- ويقال: أوحي الله إلي بعض خلقه شيئا: ألهمه إياه ويكون هذا لغير العاقل من الحيوان: أن يهديه الله لما يصدر عنه من فعل فيه حياته وصلاحه، وقد يكون فيه دقة وحذق وقد يعبر عن هذا بالتسخير.
د ويقال: أوحي الله إلي الجماد كذا: سخره له وأجراه عليه كأنما ألقي إليه أمر فامتثله.
هـ - ويقال: أوحي الله إلي من يصطفيه من عباده أمرا: ألقاه إليه وبلغه إياه وهذا الوحي يكون للملائكة، وللرسل من البر يكون بوساطة الملك، وقد يكون بغير وسيط كأن يقع بالإلهام أو بالرؤيا أو أن يسمع كلاما من غير حرف ولا صوت، وقد يكون لغير الرسل من البشر بوساطة رسول منهم.
أوحي: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ) " ١٣/إبراهيم " هذا من الإيحاء إلي الرسل.