ب-ويقال: نادي من هو من ذوي العلم: وجه إليه الخطاب ودعاه وأغلب ما يكون ذلك علانية مع رفع الصوت وقد يكون النداء خفيا وينادي العبد ربه سبحانه فيدعوه بأنواع الدعاء وينادي الله سبحانه من شاء من عباده... فيلقي إليه بعض الكلام. ومن النداء الأذان فإنه دعاء إلي الصلاة.
ج- ويقال: نديت فلانا من مكان بعيد، أي أنه لا يفهم ما أقول.
نادي: (وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً) " ٤٤/الأعراف".
نادانا: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) " ٧٥/الصافات ".
(كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ) " ٣/ص" -أي نادوا ربهم بالاستغاثة.
ناديتم: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً) " ٥٨/المائدة ". النداء هنا الأذان.
نادينا: (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) " ٤٦/القصص" أي نادينا موسي.
(أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) " ٤٤/فصلت" أي لا يفهمون ما يلقي إليهم نداء: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً) " ١٧١/البقرة " النداء هنا صوت غير مفهوم المفردات.