تعالى-. قرأ أبو عمرٍو: (وَقَتَلَ دَاوُد جالُوتَ) بإدغام الدال في الجيم (١).
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ﴾ أصلُ الدفعِ: صرفُ الشيء، والمعنى: لولا أن يصرف الله.
﴿النَّاسَ بَعْضَهُمْ﴾ أي: المفسدين.
﴿بِبَعْضٍ﴾ بالمؤمنين. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ: (دِفَاعُ) بألف، والباقون: بغير ألف (٢)؛ لأن الله تعالى لا يُغالبه أحدٌ، وهو الدافعُ وحدَه، ومن قرأ بالألف قال: قد يكونُ الدفاعُ من واحد، مثل قولِ العربِ: أحسنَ الله عنكَ الدفاع.
﴿لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ بقتل المسلمين، وظهورِ الفسادِ، قال - ﷺ -: "إِنَّ اللهَ -عز وجل- لَيَدْفَعُ بِالمسْلِمِ الصَّالِحِ عَنْ مِئَةِ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ" (٣).
﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.

(١) انظر: "الإتقان" للسيوطي (١/ ١١٢)، النوع الحادي والثلاثون.
(٢) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ٢٧٩)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٤٠)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٨٧)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٩٩)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٠٤ - ٣٠٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٦٨)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٦٥)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٩٣).
(٣) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٦٣٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٠٣)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٢/ ٣٨٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٠٨٠)، وغيرهم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- بإسناد ضعيف.


الصفحة التالية
Icon