﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢)﴾.
[٢] ﴿اللَّهُ﴾ ابتداء.
﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ خبرٌ. قرأ أبو جعفرٍ، وأبو بكرٍ، بخلافٍ عن الثاني: بسكون الميم، الله: بقطع الألف للابتداء على لغةِ من يقطعُ ألفَ الوصل (١)، وإذا قرئ (المالله) بالوصل على مذهب العامة، جاز لكلٍّ من القراء في الياء من (ميم) المدُّ والقصرُ، وفتح الميم وصلًا لالتقاء الساكِنينِ تخفيفًا (٢).
﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ نعتٌ له، وتقدَّم تفسيرُهما في آية الكرسي.
...
﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣)﴾.
[٣] ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ﴾ أي: القرآنَ.
﴿بِالْحَقِّ﴾ بالصدقِ. قرأ أبو عمرٍو: (الْكِتَاب بالْحَقِّ) بإدغام الباء، في الباء واخُتِلف عن رُويس.
﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ لما قبلَه من الكتب.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٠٠)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ١٠٥)، و "الكشاف" للزمخشري (١/ ١٧٣)، و "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٧٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤).