﴿وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ المرجعُ، وهذا تزهيدٌ في الدنيا، وترغيبٌ في الأخرى (١). قرأ أبو عمرٍو: (وَالْحَرْث ذلِكَ) بإدغام الثاء في الذال، وأدغم النون في اللام من: (زُيِّن للنَّاسِ) (٢).
﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ أخبرُكم. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ، ورُويسٌ: بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية، وقرأ الباقون: بتحقيق الهمزتين، وفصل بينهما بألف أبو جعفرٍ، واختُلِف عن أبي عمرٍو وقالونَ، وهشامٍ (٣).
﴿بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ من الأقذارِ.
﴿وَرِضْوَانٌ﴾ أي: رِضًا.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾ قرأ أبو بكرٍ عن عاصمٍ: (وَرُضْوانٌ وَرُضْوانًا) بضمِّ الراءِ

(١) في "ش": "الآخرة".
(٢) انظر: "الإتقان" للسيوطي (١/ ١١٣)، في النوع الحادي والثلاثين.
(٣) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٥٧)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٧٤)، و"إملاء ما منَّ به الرحمن" للعكبري (١/ ٧٥)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (٢/ ٣٩٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٧١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ١٢).


الصفحة التالية
Icon