﴿إِلَّا أَذًى﴾ باللِّسانِ؛ كالسَّبِّ والوعيدِ.
﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ﴾ مُنْهزمينَ.
﴿ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ بل تكونُ لكُمُ النُّصْرَةُ عليهِمْ.
﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (١١٢)﴾.
[١١٢] ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا﴾ حَيْثُما وُجِدوا.
﴿إِلَّا بِحَبْلٍ﴾ أي: عهدٍ ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ بأَنْ يُسْلِموا.
﴿وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ من المؤمنينَ ببذلِ جزيةٍ أو أمانٍ، يعني: إلا أنْ (١) يعتصِموا بحبلٍ فيأْمَنوا.
﴿وَبَاءُوا﴾ (٢) رَجَعُوا ﴿بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ﴾ الكفرُ والقتلُ.
﴿بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ فإنَّ الإصرارَ على الصغائرِ يُفْضي إلى الكبائر، والاستمرار عليها يؤدِّي إلى الكفر.
﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (١١٣)﴾.
(٢) من قوله: "يا محمد حين ﴿أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ﴾ (١/ ٤٨٣)، الآية (٨١).... إلى قوله ﴿وَبَاءُوا﴾ " سقط من "ش" بمقدار (٤) لوحات من النسخة الخطية.