وقرأ الباقون: بفتح الواو (١)؛ أي: سَوَّمُوا أنفسَهُمْ، قال - ﷺ - لأصحابِه يومَ بدر: "تسَوَّمُوا (٢)؛ فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ قَدْ تسَوَّمَتْ بِالصُّوفِ (٣) الأَبْيَضِ فِي قَلاَنِسِهِمْ ومَغَافِرِهِمْ"، ونزلتِ الملائكةُ على خيلٍ بُلْقٍ، عليهِمْ عَمائِمُ بِيضٌ قد أرسلوها بينَ أكتافِهم، إلَّا جِبريلَ؛ فإنه كانَ بِعِمامةٍ صفراءَ على مثالِ عِمامةِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ (٤).
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)﴾.
[١٢٦] ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ﴾ أي: الوعدَ والمددَ.
﴿إِلَّا بُشْرَى﴾ أي: بشارةً.
﴿لَكُمْ﴾ لتستبشِروا بها.
﴿وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ﴾ لتسكُنَ بالمدَدِ، فلا تجزعَ من كثرةِ عدوِّكُم وقلَّةِ عددِكم.
(٢) في "ت": "تقوموا".
(٣) في "ت": "بالصفوف".
(٤) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٧/ ٣٥٤)، و"تفسير الطبري" (٤/ ٨٢ - ٨٣).