مَنْ فيها؛ فإني ناصرُكم عليهم (١)، واتخذَ موسى من قومِهِ اثني عشرَ نقيبًا، فعاهدَهُم أن يكفلوا بقومِهم، ولا يحدِّثوهم بما يرونَ من الجبارين، فلما رأوهم وما هم عليه من عِظَمِ الأجسادِ، نقضوا العهدَ، وحدثوهم، إلا كالبَ بنَ يوقنا من سبطِ يَهوذا ختنَ موسى على أختِهِ مريمَ بنتِ عمران، ويوشعَ بنَ نون من سبطِ أَفراييمَ بنِ يوسفَ فتى موسى، وأما أسماءُ العشرةِ الذين نقضوا العهدَ من النقباء، فهم شموعُ بنُ زكور من سبطِ روبين (٢)، وشافاطُ (٣) بن حوري من سبطِ شمعون، ويغال بنُ يوسفَ من سبطِ يساخر، وبلطي بن رافوا من سبطِ بنيامين، وكدي بن سودي من سبطِ زبولون، وكدي بن سوسي من سبط منشا بنِ يوسفَ، وعميال بن كملي من سبط دان، وستورُ بن ميخائيل من سبطِ آشر، ونحبى بنُ وقسي من سبط نفتالي، وكوئيلُ بنُ ماخي من سبطِ كاد، فهؤلاء الذين دعا موسى عليهم، فهلكوا مسخوطًا عليهم (٤).
﴿وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ﴾ ناصرُكم على عدوِّكم.
﴿لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ عَظَّمتموهم.
﴿وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ بالإِنفاقِ في سبيل الخيرِ.
﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ﴾ أي: لأمحوَنَّ عنكمُ.

(١) "عليهم" زيادة من "ظ".
(٢) في "ظ": "روبيل".
(٣) في "ش": "شافط".
(٤) انظر: "تفسير الطبري" (٦/ ١٧٤)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦٥٠)، و"تفسير ابن كثير" (٢/ ٣٩).


الصفحة التالية
Icon