﴿وَالْأَحْبَارُ﴾ العلماءُ، واحدُهم (حِبَرْ) بكسرِ الحاءِ وفتحِها، وهو العالمُ المُحْكِمُ.
﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا﴾ أي: استُودِعوا.
﴿مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾ وأُمروا بحفظِه من التضييع والتحريف.
﴿وَكَانُوا عَلَيْهِ﴾ أي: على ما فيه من الأحكامِ.
﴿شُهَدَاءَ﴾ رقباءَ؛ لئلَّا يبدل.
﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ﴾ في إظهارِ نعتِ محمدٍ - ﷺ -، وآيةِ الرجمِ، والحكمِ بالحقِّ خوفَ الظَّلَمَةِ.
﴿وَاخْشَوْنِ﴾ في تركِ أحكامي. أثبتَ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ الياءَ في (وَاخْشوْنِي) حالةَ الوصل، وأثبتَها يعقوبُ وَصْلًا ووَقْفًا، وأسقطها الباقونَ في الحالين (١). قالَ البيضاويُّ: نهيٌ للحكَّامِ أن يخشوا غيرَ اللهِ في حكوماتِهم، ويُداهنوا فيها خشية ظالمٍ، أو مراقبةِ كبيرٍ (٢).
﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي﴾ ولا تستبدلوا بأحكامي التي أنزلتُها.
﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ هو الرشوةُ والجاهُ.
﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ مُستهينًا به، منكِرًا لهُ.
﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ لاستهانتِهم به، وتمرُّدِهم بأنْ حكموا

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٤٤)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٠٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٢١١).
(٢) انظر: "تفسير البيضاوي" (٢/ ٣٢٨).


الصفحة التالية
Icon