﴿حَبِطَتْ﴾ بَطَلَتْ.
﴿أَعْمَالُهُمْ﴾ الصالحةُ.
﴿فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ﴾ الدُّنيا بافتضاحِهم، والآخرةَ بالعذابِ.
...
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤)﴾.
[٥٤] ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ﴾ أي: يرجعْ.
﴿مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ كافرًا بعدَ موتِ النبيِّ - ﷺ -. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ: (يَرْتَدِدْ) بدالين مظهرَتين على الأصل، الثانيةُ مجزومة بـ (مَنْ)، وقرأ الباقونَ: (يَرْتَدَّ) بدالٍ واحدةٍ مشدَّدَةٍ مفتوحةٍ لالتقاء الساكنين (١).
﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ﴾ غيرهم مكانَهم.
﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ والمرادُ بالقومِ: أبو بكرٍ وأصحابُه الذين قاتلوا أهلَ الردَّةِ ومانعي الزكاةِ، ورُوي أنهم قومُ أبي موسى الأشعري، وقيل: هم أحياءٌ من اليمنِ جاهدُوا يومَ القادسية أيامَ عمرَ (٢).
﴿أَذِلَّةٍ﴾ أرقَاءَ رحماءَ.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٦/ ٢٨٢)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦٨٧).