التشبيه ضُمَّتْ إلى أيِّ الاستفهام (١)، فصار المعنى: وكَمْ.
﴿مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ﴾ أي: جموعٌ.
﴿كَثِيرٌ﴾ قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، ويعقوبُ: (قُتِلَ) بضمِّ القاف وكسر التاء؛ أي: قُتل الربيون دون النبيِّ، قال الحسنُ وغيره: ما قُتِلَ نبيٌّ قَطُّ في قتالٍ، وقرأ الباقون: (قَاتَلَ) بفتحِ القافِ والتاءِ وألفٍ بينهما؛ أي: قاتلَ كائِنًا معه ربِّيون (٢).
﴿فَمَا وَهَنُوا﴾ أي: جَبُنوا.
﴿لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا﴾ عن الجهادِ.
﴿وَمَا اسْتَكَانُوا﴾ خَضَعوا لعدوِّهم.
﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ ومحبةُ اللهِ لهم ما يظهرُ عليهم من نصرهِ وتنعيمِه.

(١) انظر: "تفسير الطبري" (٧/ ٢٦٣)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٧٤)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢١٦)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٨٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٣٠)، و"تفسير القرطبي" (٢/ ٢٢٨)، و"التيسير" للداني (ص: ٩٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١٧٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٧٠ - ٧١).
(٢) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٧٥)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢١٧)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٨٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٣٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٤٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٨٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٧١).


الصفحة التالية
Icon