﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤)﴾.
[١٣٤] ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ﴾ من مجيءِ الساعةِ.
﴿لَآتٍ﴾ كائنٌ، رُوي عن قنبل، ويعقوب: بالوقف بالياء على (لآتِي).
﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ بغائبينَ.
...
﴿قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥)﴾.
[١٣٥] ﴿قُلْ﴾ يا محمدُ:
﴿يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ﴾ تمكُّنكم. قرأ أبو بكرٍ عن عاصمٍ: (مَكَانَاتِكُمْ) بالجمع؛ أي: حالاتكم، وقرأ الباقون: بالأول (١)، وهذا أمرُ وعيدٍ على المبالغةِ.
﴿إِنِّي عَامِلٌ﴾ ما أمرَني به ربي.
﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ أي: الجنة. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: بالياءِ على التذكير؛ لأن تأنيثَ العاقبةِ غيرُ حقيقي، والباقون: بالتاء لتأنيث العاقبة (٢).

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٧٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٧)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٦٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٣٢٠).
(٢) المصادر السابقة.


الصفحة التالية
Icon