﴿لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ﴾ من النساءِ والرجالِ.
﴿بِزَعْمِهِمْ﴾ قرأ الكسائيُّ: بضمِّ الزايِ كما تقدم.
﴿وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا﴾ وهي البحائِرُ والسوائبُ والحوامي، وتقدَّمَ تفسيرُها في سورة المائدة.
﴿وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا﴾ وهي قربانُ آلِهتهم.
﴿افْتِرَاءً عَلَيْهِ﴾ لأن ما قالوه تَقَوُّلٌ عليه.
﴿سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ أي: بسببه.
...
﴿وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٣٩)﴾.
[١٣٩] ﴿وَقَالُوا مَا﴾ أي: الذي.
﴿فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا﴾ كانوا يقولون في أَجِنَّةِ البحائرِ والسوائبِ: ما وُلد حيًّا، هو خالصٌ للذكور، وأَنَّثَ (خَالِصَةٌ) للتأكيد كالخاصَّةِ والعامَّةِ.
﴿وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا﴾ أي: نسائِنا.
﴿وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً﴾ أي: مما وُلد مَيْتًا، اشتركَ فيه الرجال والنساء (١) الإناثُ والذكور. قرأ ابنُ كثيرٍ: (يَكُنْ) بالياءِ على التذكير (مَيْتَةٌ) بالرفع؛