﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ﴾ ترهيبًا، فـ (ذلكم) مبتدأ، خبرُه:
﴿الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ أي: يخوِّفُكم بأوليائه.
﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ﴾ أي: الشيطانَ وأولياءه.
﴿وَخَافُونِ﴾ قرأ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ: (وَخَافُونِي) بإثباتِ الياء حالةَ الوصل، ويعقوبُ يُثْبِتُها في الحالين (١).
﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ أي: مصدِّقين؛ لأن الإيمانَ يقتضي أن يقدَّمَ خوفُ الله على غيره.
﴿وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٧٦)﴾.
[١٧٦] ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ﴾ قرأ نافعٌ: بضم الياء وكسر الزاي من (أَحزنه) في جميع القرآن، إلا قولَه في الأنبياء: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ [الآية: ١٠٣]، وأبو جعفرٍ ضده، والباقون: بفتح الياء وضم الزاي من حَزَنه يَحْزُنه (٢).
(٢) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٨١)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢١٩)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٦٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٨٦)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٥٢)، و"التيسير" للداني (ص: ٩١ - ٩٢)، و"النشر في القراءات =