﴿وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ﴾ (١) لدلالات على القدرة العظيمة.
﴿لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ذوي العقول.
﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٩١)﴾.
[١٩١] ثم وصفهم فقال: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ أي: مضطجعين. تلخيصُه: يُديمون ذكرَهُ؛ لأن الإنسانَ غالبًا يكونُ على هذه الأحوال.
﴿وَيَتَفَكَّرُونَ﴾ أي: يذكرونه متفكِّرين.
﴿فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ وما فيهما من العجائب؛ استدلالًا على القدرةِ العظيمةِ والحكمةِ الباهرةِ، والفكرةُ تُذهب الغفلةَ، وتُحدث للقلبِ الخشيةَ، ويقولون: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا﴾ أي: الخلقَ ﴿بَاطِلًا﴾ أي: عبثًا.
﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ قرأ أبو عمرٍو: (النَّارِ) بالإمالة، ويدغمُ الراءَ في الراء التي بعدها.