﴿إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ هو اللوحُ المحفوظ.
...
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)﴾.
[٦٢] ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ﴾ هم الذين والَوْهُ بالطاعةِ والعبادةِ، وتَوَلَّاهم بالكرامةِ.
﴿لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ في الآخرةِ، وإلَّا فهم أشدُّ خوفًا وحزنًا في الدنيا من غيرِهم.
ورُويَ عن النبي - ﷺ - أنه سُئِلَ: مَنْ أولياءُ الله؟ فقال: "الَّذِينَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ ذَكَرْتَ اللهَ" (١).
قالَ ابنُ عطيةَ رحمه الله: وهذا وصفٌ لازمٌ للمتقين؛ لأنهم يَخْشَعونَ وَيَتَخَشَّعونَ (٢).
...
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣)﴾.
[٦٣] ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ هذهِ صفةُ أولياءِ الله تعالى.
...
(١) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (١١٢٣٥)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ١٠٨)، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٢) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (٣/ ١٢٨).