سنةً، وعاشَ بعدَ الطوفانِ مئتي سنةٍ وخمسينَ سنةً، وماتَ وله ألفٌ وأربعُ مئةٍ وخمسون سنةً.
...
﴿فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (٢٧)﴾.
[٢٧] ﴿فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ﴾ والملأُ: هم الأشرافُ والرؤساءُ ﴿مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا﴾ آدمِيًّا ﴿مِثْلَنَا﴾ لا مَزِيَّةَ لكَ علينا.
﴿وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا﴾ الناقصونَ الأقدارِ فينا.
﴿بَادِيَ الرَّأْيِ﴾ قرأ أبو عمروٍ: (بَادِئ) بالهمزة؛ أي: أولَ الرأي، يريدون: أنهم اتبعوكَ في أولِ الرأيِ من غيرِ رؤيةٍ وتفكُّرٍ، ولو تفكَّروا ما اتّبَعوكَ، وقرأ الباقونَ: بياءٍ مفتوحةٍ بغيرِ همزٍ (١)؛ أي: ظاهرَ الرأي، معناه: اتبعوك ظاهرًا من غيرِ أن يتدَبَّروا ويتفكروا باطِنًا، ونصبُه على القراءتين ظرفٌ.
﴿وَمَا نَرَى لَكُمْ﴾ لكَ ولمتبعيكَ ﴿عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ﴾ أي: زيادةِ شرفٍ علينا نؤهِّلُكم بها للنبوةِ ﴿بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾ الخطابُ لنوحٍ ولمن آمَن به.
...