﴿فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ﴾ من المؤمنينَ ﴿مُجِيبٌ﴾ لدعائِهم.
...
﴿قَالُوا يَاصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٦٢)﴾.
[٦٢] ﴿قَالُوا﴾ يعني: ثمودَ ﴿قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا﴾ للسيادةِ في ديننا ﴿قَبْلَ هَذَا﴾ القولِ.
﴿أَتَنْهَانَا﴾ استفهامٌ معناهُ الإنكارُ ﴿أَن﴾ أي: عن أن ﴿نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ من الآلهةِ ﴿وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ﴾ من التوحيدِ.
﴿مُرِيبٍ﴾ مُوقِعٍ في الريبةِ، وهي قلقُ النفسِ وانتفاءُ الطمأنينةِ.
...
﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣)﴾.
[٦٣] ﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ﴾ بيانٍ وبصيرةٍ.
﴿مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً﴾ نبوةً.
﴿فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ﴾ أي: يمنعُني من عذابه ﴿إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي﴾ بقولكم هذا ﴿غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾ أي: غيرَ بَصَارةٍ في خسارتكم.
...
﴿وَيَاقَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (٦٤)﴾.
[٦٤] ﴿وَيَاقَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً﴾ نصبٌ على الحالِ


الصفحة التالية
Icon