﴿إِنْ أُرِيدُ﴾ فيما آمرُكُم به وأنهاكُمْ عنه.
﴿إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ مُدَّةَ استطاعتي.
﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ أي: لا أقدرُ على توفيقِ نفسي، فكيفَ توفيق غيري؟ والتوفيق: تسهيلُ سُبُلِ الخيرِ. قرأ الكوفيون، وابنُ كثيرٍ، ويعقوبُ (توفيقي) بإسكانِ الياء، والباقون: بفتحها (١) ﴿عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ﴾ اعتمدْتُ.
﴿وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ أرجعُ في جميعِ أموري.
...
﴿وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (٨٩)﴾.
[٨٩] ﴿وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي﴾ خِلافي. قرأ الكوفيون، وابنُ عامرٍ، ويعقوبُ: (شِقَاقِي) بإسكانِ الياءِ، والباقون: بفتحِها (٢).
﴿أَنْ يُصِيبَكُمْ﴾ أي: على فعلٍ يصيُبكم.
﴿مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ﴾ من الغرقِ.
﴿أَوْ قَوْمَ هُودٍ﴾ من الريحِ ﴿أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ﴾ من الصَّيْحَةِ.
﴿وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ﴾ لأنهم قريبو المنازلِ والهلاكِ منكم.
...
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩٢)، والمصادر السابقة.