﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (٩٠)﴾.
[٩٠] ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ عَمَّا أنتم عليه.
﴿إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ﴾ عظيمُ الرحمةِ للتائبين ﴿وَدُودٌ﴾ مُحِبٌّ أَولياءَهُ.
...
﴿قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (٩١)﴾.
[٩١] وجاءَ في الخبر: "أَنَّ شُعَيبًا كانَ خطيبَ الأنبياءِ" (١) ﴿قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ﴾ لا نفهمُ ﴿كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾ احتقارًا بكَ.
﴿وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا﴾ عاجِزًا عن التصرُّفِ، وذلك أنه كانَ ضريرَ البصر.
﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ﴾ عشيرتُك ﴿لَرَجَمْنَاكَ﴾ لقتلْناكَ بالحجارةِ، والرجمُ: أقبحُ القتلِ، وقالوا ذلكَ تألُّفًا لقومِه؛ لأنهم كانوا على دينهم لا خوفًا منهم؛ لأنَّ الرهطَ ما دونَ العشرةِ.
﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾ تمنعُنا عِزَّتُكَ عن الرجمِ، بل قومُكَ الأعزةُ.
...
﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٩٢)﴾.
[٩٢] ﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي﴾ أترون رهطي.

(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٤٠٧١)، عن محمد بن إسحاق. وانظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٠/ ٦٠)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٠٤).


الصفحة التالية
Icon