﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (٩)﴾.
[٩] ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ﴾ ما غابَ عن خلقِه ﴿وَالشَّهَادَةِ﴾ ما شاهدوه.
﴿الْكَبِيرُ﴾ الذي كُلُّ شيءٍ دونَهُ.
﴿الْمُتَعَالِ﴾ عن صفاتِ المخلوقين، وقولِ المشركين. قرأ ابنُ كثيرٍ ويعقوبُ: (الْمُتَعَالِي) بإثباتِ الياءِ، وحذفَها الباقون (١).
...
﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ﴾ أي: استوى في علمِ اللهِ خافي القولِ وظاهرهُ، ومُخفيهِ ومُظهِرهُ ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ﴾ مستترٌ يطلبُ الخفاءَ.
﴿بِاللَّيْلِ﴾ بظلامِه: رُوِيَ عن يعقوبَ وقنبلٍ: الوقفُ بالياءِ على (مُسْتَخْفِي).
﴿وَسَارِبٌ﴾ سالكٌ في سَرْبِهِ؛ أي: طريقِه ﴿بِالنَّهَارِ﴾ والسَّرْبُ بفتحِ السينِ وسكونِ الراء: الطريقُ، قال ابنُ عباسٍ: "هُوَ صاحبُ رِيبةٍ مستخفٍ