﴿رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ﴾ اعتمدْتُ ﴿وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ أي: توبتي.
قرأ يعقوبُ: (مَتَابِي) بإثباتِ الياء، والباقون: بحذفها (١).
...
﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٣١)﴾.
[٣١] ولما اقترحَ مشركو مكةَ منهم أبو جهلِ بنُ هشامٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أميةَ على النبيِّ - ﷺ - إزالةَ جبالِ مكةَ لتتفسَّحَ، وجَرْيَ مياهٍ بأرضِهم ليغرسوا الأشجارَ ويزرعوا، وإحياءَ موتاهم، وأنه إنْ فعلَ ذلكَ، آمنوا به، نزل:
﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ﴾ (٢) نُقِلَتْ ﴿بِهِ الْجِبَالُ﴾ عن أماكِنها.
﴿أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ﴾ أي: شُقَّتْ فجُعِلَتْ أنهارًا وعيونًا.
﴿أَوْ كُلِّمَ﴾ أي: أُحْييِ.
﴿بِهِ الْمَوْتَى﴾ وجوابُ (لو) محذوفٌ، وتقديرُه: لكانَ هذا القرآنَ؛
(٢) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٥٥ - ١٥٦)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٥٣٢).