﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣)﴾.
[١٣] ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ﴾ لَتَصِيرُنَّ.
﴿فِي مِلَّتِنَا﴾ حَلَفوا على أن يكونَ أحدُ الأمرين، وليسَ المرادُ الرجوعَ، لأنهم لم يكونوا في مِلَّتهم قَطُّ، وإنما هو بمعنى الصيرورة.
﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾ أي: إلى رسلهِم: ﴿لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾.
...
﴿وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ﴾ أي: أرضَهم.
﴿مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ من بعدِ هلاكِهم ﴿ذَلِكَ﴾ أي: الإسكانُ.
﴿لِمَنْ خَافَ مَقَامِي﴾ أي: موقفَ الحسابِ.
﴿وَخَافَ وَعِيدِ﴾ بالعذابِ. قرأ ورشٌ عن نافعٍ (وَعِيديِ) بإثباتِ الياءِ وصلًا، ويعقوبُ: بإثباتها في الحالين، وحذفَها الباقونَ فيهما (١).
...