﴿وَعُيُونٍ﴾ أنهارٍ. قرأ ابنُ كثيرٍ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وابنُ ذكوانَ عن ابنِ عامرٍ، وأبو بكر عن عاصمٍ: (وَعِيُونٍ) بكسرِ العين، والباقون: بضمِّها (١).
...
﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (٤٦)﴾.
[٤٦] يقال لهم: ﴿ادْخُلُوهَا﴾ أي: الجناتِ. قرأ رويسٌ عن يعقوبَ بخلافٍ عنه: (وَعُيُونٌ ادْخِلُوها) بضمِّ التنوينِ وكسرِ الخاء على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ، فهي همزةُ قطعٍ نُقِلَتْ حركتُها إلى التنوينِ، وقرأ الباقون: بضمِّ الخاءِ على أنه فعلُ أمرٍ، والهمزةُ للوصلِ، وهم على أصولهم في التنوينِ، فأبو عمروٍ، وعاصمٌ، وحمزةُ، ويعقوبُ يقرؤونَ بكسرِ التنوينِ في الوصلِ، والباقونَ: بالضمِّ بخلافٍ عنِ ابنِ ذكوانَ (٢).
﴿بِسَلَامٍ﴾ أي: سالمينَ من كلِّ آفة، وتسلِّمُ عليكمُ الملائكةُ.
﴿آمِنِينَ﴾ من كلِّ مخوفٍ.
...
﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٧)﴾.
[٤٧] ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ﴾ حِقْدٍ بسببِ عداوةٍ كانَتْ بينَهم في الدنيا.
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٠١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٧٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٢٥٥).