وخلف، وورش، وابن ذكوان: (رأى) بإمالة الراء والهمزة حيث وقع، وافقهم أبو عمرو في إمالة الهمزة فقط، وروي عن السوسي أربعة أوجه: فتح الراء والهمزة، وكسرهما، وفتح الراء وكسر الهمزة، وعكسه، وروي عن أبي بكر وجهان: كسر الراء وفتح الهمزة، وكسرهما، وروي عن حمزة: كسر الراء وفتح الهمزة، والباقون بفتحهما جميعًا (١).
﴿فَظَنُّوا﴾ أيقنوا ﴿أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا﴾ داخلوها.
﴿وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا﴾ معدلًا وانصرافًا.
...
﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (٥٤)﴾.
[٥٤] ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ﴾ من كل جنس يحتاجون إليه ليتذكروا ويتعظوا.
﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ﴾ والمراد: جميع الناس، وهو الأصح.
﴿أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ خصومة، المعنى: أن الإنسان أكثر جدالًا من غيره.
عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله - ﷺ - طرقه وفاطمة ليلة، فقال: "ألا تُصلِّيان؟ " فقال علي: يا رسول الله ا! إن أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسولُ الله - ﷺ - حين قال ذلك، ولم يرجع إليه بشيء،

(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٢٨١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٩١)، "ومعجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦).


الصفحة التالية
Icon