﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ الشرك ﴿أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ﴾ الوعيد.
﴿ذِكْرًا﴾ اعتبارًا وعظة بهلاك من تقدمهم.
...
﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (١١٤)﴾ [طه: ١١٤].
[١١٤] ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ﴾ عما يقول المشركون.
﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ﴾ أي: بقراءته.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ قراءته؛ أي: تثَبَّتْ حتى يفرغ جبريل من قراءته، ثم اقرأه؛ لأنه كان - ﷺ - يسابق جبريل خوفَ النسيان (١). قرأ يعقوب: (نَقْضِيَ) بالنون مفتوحة وكسر الضاد وفتح الياء نصبًا على تسمية الفاعل (وَحْيَهُ) بالنصب، وقرأ الباقون: (يُقْضَى) بالياء مضمومة وفتح الضاد، ورفع (وَحْيُهُ) (٢).
﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ بالقرآن؛ أي: حفظًا وفهمًا.
...
﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (١١٥)﴾ [طه: ١١٥].
[١١٥] ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ﴾ أوصيناه ألا يأكل من الشجرة.

(١) ذكره البغوي في "تفسيره" (٣/ ١٤٢)، وأخرج نحوه ابنُ أبي حاتم عن السُّدي، كما في "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٣٥ - ٣٦).
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ١٤٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٢٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١١٤).


الصفحة التالية
Icon