﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ وقت الولادة. قرأ نافع، وأبو عمرو، وابن كثير، وأبو جعفر، ورويس: (نَشَاءُ إِلَى) بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وهي أن تبدل واوًا خالصة مكسورة، وهو قول جمهور القراء المتقدمين، وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين الهمزة والياء، وهو مذهب أئمة النحو والمتأخرين من القراء، وهو الأوجه في القياس، وقرأ الباقون، وهم الكوفيون، وابن عامر، وروح: بتحقيق الهمزتين (١).
واتفق الأئمة على أن الأَمَة تكون أمَّ ولد بما أسقطته من ولد [تام الخلق، وتكون عند مالك أم ولد] (٢) بالعلقة والمضغة، سواء كانت مخلقة أو غير مخلقة، وعند أبي حنيفة: إن كان قد تبين له شيء من خلق بني آدم؛ كإصبع أو عين أو غير ذلك، فهي به أم ولد، وعند الشافعي وأحمد: إذا وضعت ما فيه صورة، ولو خفية، صارت أم ولد.
واتفقوا على أن المولود إذا استهل صارخًا، غسل وصلي عليه، فإن لم يستهل صارخًا، لم يصل عليه عند الثلاثة، وعند أحمد: إذا ولد السقط لأكثر من أربعة أشهر، غسل، وصلي عليه.
﴿ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ﴾ من الرحم ﴿طِفْلًا﴾ اسم جنس؛ أي: أطفالًا.
﴿ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ﴾ كمال عقلكم وقوتكم.
﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى﴾ قبل بلوغ الكبر.
﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ أخسه، وهو الخرف.
(٢) ما بين معكوفتين ساقط من "ش".