﴿يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (١٢)﴾ [الحج: ١٢].
[١٢] ﴿يَدْعُو﴾ يعبد ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ﴾ إن لم يعبده.
﴿وَمَا لَا يَنْفَعُهُ﴾ إن عبده.
﴿ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ﴾ عن الهداية الذاهب عن الحق.
...
﴿يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣)﴾ [الحج: ١٣].
[١٣] ﴿يَدْعُو﴾ تكريرًا تأكيدًا لكفره ﴿لَمَنْ ضَرُّهُ﴾ بكونه معبودًا؛ لأنه يوجب القتل في الدنيا، والعذاب في الآخرة ﴿أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ﴾ الذي يتوقع بعبادته، وهو الشفاعة والتوسل بها إلى الله تعالى. و (اللامِ) في قول الكسائي مقدمة في غير موضعها، و (مَنْ) في موضع نصب، و (ضَرُّه) مبتدأ، و (أَقْرَبُ) خبره، والجملة صلة (مَنْ)، وخبر (مَنْ) محذوف، والتقدير: يقول لمن ضره أقرب من نفعه آلهة، والمعنى: أنه يضر ولا ينفع.
﴿لَبِئْسَ الْمَوْلَى﴾ الناصر ﴿وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ الصاحب المعاشر.
...
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (١٤)﴾ [الحج: ١٤].
[١٤] ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ من إثابة الموحد، وعقاب المشرك.
***


الصفحة التالية
Icon