[والباقون: بفتحها؛ أي: أذن الله للذين يقاتلون (١)، وقرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وحفص عن عاصم: (يُقَاتَلُونَ) بفتح التاء مجهولًا] (٢)؛ أي: يقاتلهم عدوهم، وقرأ الباقون: بكسرها معلومًا (٣)؛ أي: يقاتلون هم عدوهم.
﴿بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ بسبب كونهم مظلومين باعتداء الكفار عليهم.
﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ ونسخت هذه الآية سبعين آية؛ لأنها أول آية نزلت في الإذن بالقتال، ونزلت بالمدينة (٤).
...
﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠)﴾.
[٤٠] ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ﴾ يعني: مكة، بدل من ﴿لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾ ﴿بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ بغير ذنب ﴿إِلَّا أَنْ يَقُولُوا﴾ المعنى: لم يخرجوا من ديارهم إلا بسبب قولهم:
(٢) ما بين معكوفتين زيادة من "ت".
(٣) المصادر السابقة.
(٤) في "ش": "في المدينة".