وأصحاب أحمد، والأطباء قالوا: وله اتصال بالدماغ، والمشهور عن أحمد أنه في الدماغ، وفاقًا للحنفية، والعقل ما يحصل به المَيْزُ، وهو نور في القلب كالعلم، وهو غريزة، ويختلف، فعقل بعض الناس أكثر، وهو مأخوذ من عقال البعير، يمنع ذوي العقول من العدول عن سواء السبيل.
﴿أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ ما يذكر لهم من أخبار القرون الماضية، فيعتبروا بها.
﴿فَإِنَّهَا﴾ أي: القصة.
﴿لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ المعنى: أعينهم صحيحة، وقلوبهم عُمي، والعمى الضار هو عمى القلب، فأما البصر، فليس بضار في أمر الدين.
...
﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٤٧)﴾.
[٤٧] ولما قال: النضر بن الحارث ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ [الأنفال: ٣٢]، نزل: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ (١) بإهلاك الكفار وعذابهم، فأنجز الله ذلك يوم بدر.
﴿وَإِنَّ يَوْمًا﴾ من أيام العذاب الذي استعجلوه.