النقل والتحقيق عن حمزة صحيحان معمول بهما (١). وقرأ أبو عمرو، وورش، وأبو جعفر (٢): (الْمُومِنُونَ) حيث وقع بواو ساكنة بغير همز، والباقون: يهمزونه (٣).
...
﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾.
[٢] ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ مُخبتون أذلاء، ملزمون أبصارَهم مساجدَهم، وهو المسنون عند الأئمة الثلاثة، وقال مالك: ينظر أمام قبلته، وليس عليه أن ينظر إلى حيث يسجد، ولا إلى موضع معين، والخشوع قريب من الخضوع، إلا أن الخضوع في البدن، والخشوع في البدن والبصر والصوت، قال الله تعالى: ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ [طه: ١٠٨]، وأضيفت الصلاة إلى المؤمنين؛ لأنهم هم المنتفعون بها.
روي أن سبب نزولها: أن المسلمين كانوا يلتفتون في صلاتهم (٤) يمنة ويسرة، فنزلت الآية (٥)، وأمروا أن يكون بصر المصلي حذاء قبلته، أو بين يديه، وفي الحرم إلى الكعبة.
...
(٢) "أبو جعفر" زيادة من "ت".
(٣) سلفت في عند تفسير الآية (٣) من سورة البقرة.
(٤) في "ش": "صلواتهم".
(٥) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٨٣).