﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (٢٠)﴾.
[٢٠] ﴿وَشَجَرَةً﴾ عطف على ﴿تَخْرُجُ﴾ أي: وأنشأنا لكم شجرة هي الزيتون.
﴿مِنْ طُورِ﴾ أي: جبل ﴿سَيْنَاءَ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو: بكسر السين، والباقون: بفتحها (١)، ومعناهما: البركة؛ أي: من جبل مبارك.
﴿تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس عن يعقوب: (تُنْبِتُ) بضم التاء وكسر الباء؛ من أنبت، فالباء زائدة، وفائدة زيادتها دلالتها على ملازمة الإنبات للدهن؛ أي: تخرج الدهن، وقرأ الباقون: بفتح التاء وضم الباء؛ من نبت (٢)؛ أي: تنبت بثمرة الدهن، وهو الزيتون، وقيل: تنبت ومعها الدهن؛ كما تقول: خرج زيد بسلاحه، فملخص الاختلاف بين القراء: أن قراءة ابن كثير، وأبي عمرو (سِينَاءَ) بكسر السين (تُنْبِتُ) بضم التاء وكسر الباء، وقراءة نافع، وأبي جعفر: بكسر السين، و (تَنْبُتُ) بفتح التاء وضم الباء، وقراءة الكوفيين، وابن عامر، وروح: بفتح السين، و (تَنْبُتُ) بفتح التاء وضم الباء، وقراءة رويس: بفتح السين وضم التاء وكسر الباء.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٤٥)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٤٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٢٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٠٥).