﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (٤٢)﴾.
[٤٢] ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا﴾ أقوامًا.
﴿آخَرِينَ﴾ كقوم صالح ولوط وشعيب.
...
﴿مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (٤٣)﴾.
[٤٣] ﴿مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا﴾ المكتوبَ لها ﴿وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ﴾ عنه.
...
﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (٤٤)﴾.
[٤٤] ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى﴾ مترادفين واحدًا بعد واحد. قرأ أبو عمرو: (رُسْلَنَا) بإسكان السين حيث وقع، والباقون: بضمها، وقرأ ابن كثير، وأبو جعفر، وأبو عمرو: (تَتْرًى) بالتنوين، ويقفون بالألف، وهي ألف إلحاق، وقرأ الباقون: بغير تنوين، ونصبها على القراءتين حال، وأمال فتحة الراء: ورش، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو عمرو في الوقف بخلاف عنه (١) ﴿كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ﴾ أضاف الرسول مع الإرسال إلى المرسِل، ومع المجيء إلى المرسَل إليهم؛ لأن الإرسال الذي هو مبدأ الأمر منه، والمجيء الذي هو منتهاه إليهم. قرأ نافع، وأبو عمرو،

(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣١٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢١٢).


الصفحة التالية
Icon