لا يظهر علينا أحد؛ لأنا أهل الحرم.
﴿سَامِرًا﴾ أي: سمَّارًا؛ أي: متحدثين، ونصبه على الحال.
﴿تَهْجُرُونَ﴾ قرأ نافع: بضم التاء وكسر الجيم؛ من الإهجار، وهو الإفحاش؛ أي: تفحشون، وقرأ الباقون: بفتح التاء وضم (١) الجيم؛ من هجر، وهو الهذيان؛ من قولهم: هجر الرجل في منامه: إذا هذى (٢).
...
﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨)﴾.
[٦٨] ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ﴾ ألم يعتبر المشركون القرآن، فيعلموا حال من تقدمهم، فيؤمنوا ﴿أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ جاءتهم براءة من العذاب لم تأت آباءهم.
...
﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٦٩)﴾.
[٦٩] ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ﴾ محمدًا - ﷺ -.
﴿فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ جاحدون، وهو استفهام توبيخ وإنكار عليهم؛ لإعراضهم عنه بعد معرفتهم إياه بالصدق والأمانة.
...
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٥٩)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٥٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢١٨).