﴿إِلَهٍ﴾ أي: شريك، فالتقدير: ولو كان معه آلهة.
﴿إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾ لانفرد به، ولم يرض بإضافة خلقه.
إلى غيره ﴿وَلَعَلَا﴾ ارتفع ﴿بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ مغالبة وتكبرًا؛ لأن كل إله يطلب انفراده بألوهيته وخلقه ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ﴾ أي: تعظَّم ﴿عَمَّا يَصِفُونَ﴾ له من الشريك والولد.
...
﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢)﴾.
[٩٢] ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم: (عَالِمُ) برفع الميم على الابتداء، واختلف عن رويس حالة الابتداء، وقرأ الباقون: بجرها على نعت الله في (سُبْحَانَ اللهِ) (١).
﴿فَتَعَالَى﴾ الله (٢) ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ به من الأصنام وغيرها.
...
﴿قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (٩٣)﴾.
[٩٣] ﴿قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي﴾ أي: إن أريتني.
﴿مَا يُوعَدُونَ﴾ من القتل والعذاب.
...
(٢) لفظ الجلالة "الله" لم يرد في "ت".