وروي عنها أنها قالت: "ما سمعت شعره إلا رجوت له الجنة" (١).
وروي: أن النبي - ﷺ - أمر بالذين رموا عائشة، فجلدوا الحد جميعًا ثمانين ثمانين (٢).
...
﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (١٢)﴾.
[١٢] ثم وبخ الخائضين فقال: ﴿لَوْلَا﴾ أي: هَلَّا.
﴿إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ يعني: الإفك.
﴿ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ﴾ بأمهاتهم ﴿خَيْرًا﴾ المعنى: هلا ظننتم أيها المؤمنون بالذين هم كأنفسكم خيرًا، والمؤمنون كلهم كالنفس الواحدة، نظيره ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النساء: ٢٩].
﴿وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ كذب ظاهر، وسمي الإفك إفكًا؛ لكونه
= (٢٤٨٨)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل حسان بن ثابت -رضي الله عنه-. قال ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٢٧٣): "الأكثرون على أن المراد بذلك، يعني: الذي تولى كبر الإفك، إنما هو عبد الله بن أبي سلول قبَّحه الله ولعنه، وهو الذي تقدم النص عليه في الحديث، وقال ذلك مجاهد وغير واحد. وقيل: المراد به حسان بن ثابت وهو قول غريب، ولولا أنه وقع في صحيح البخاري ما قد يدل على إيراد ذلك، لما كان لإيراده كبير فائدة، فإنه من الصحابة الذين لهم فضائل ومناقب ومآثر، وأحسن مآثره أنه كان يذبُّ عن رسول الله - ﷺ - بشعره".
(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٨٨).
(٢) انظر: "المعجم الكبير" للطبراني (٢٣/ ١١٦)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٧٩).
(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٨٨).
(٢) انظر: "المعجم الكبير" للطبراني (٢٣/ ١١٦)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٧٩).