﴿فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ وهذا في حق عائشة رضي الله عنها، ومعناه: فأولئك هم الكاذبون في غيبي وعلمي.
...
﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ أيها الخائضون بالحلم والإمهال لتتوبوا ﴿لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ﴾ جريتم ﴿فِيهِ﴾ من القذف ﴿عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ دائم في الآخرة.
...
﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ أي: تأخذون حديث الإفك من الأفاكين. قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف: (إِذ تَّلَقَّوْنَهُ) بإدغام الذال في التاء، والباقون: بإظهارها، ومنهم البزي يشدد التاء على أصله، والتلاوة المتواترة (تَلَقَّوْنَهُ): بفتح اللام والقاف مع تشديدها؛ أي: تقبلونه، وقرئ بكسر اللام وضم القاف مخففة؛ من الولق، وهو الإسراع بالكذب (١) ﴿بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ بأن يرويه بعض عن بعض.
﴿وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ كلامًا بلا مساعدة من القلوب.