﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦٤)﴾.
[٦٤] ﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ للبعث.
﴿وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ﴾ المطر ﴿وَالْأَرْضِ﴾ النبات.
﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ يفعل ذلك.
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ حجتكم على دعواكم.
﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ في إشراككم، والاستفهام في جميع هذه الآيات توبيخ لا استرشاد.
...
﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)﴾.
[٦٥] ولما سأل المشركون رسول الله - ﷺ - عن وقت قيام الساعة، نزل قوله تعالى:
﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (١) رفع بدل من (مَنْ)؛ لأنه فاعل (يَعْلَمُ) تقديره: لا يعلم إلا اللهُ الغيبَ في السموات، فأعلم الله تعالى أنه لا يعلم وقت الساعة سواه، وجاء بلفظ يعم الساعة وغيرها.
﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ يعني: البشر ﴿أَيَّانَ﴾ متى ﴿يُبْعَثُونَ﴾.