﴿وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)﴾.
[٧٧] ﴿وَإِنَّهُ﴾ أي: القرآن ﴿لَهُدًى﴾ لمن اتبعه.
﴿وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ فإنهم المنتفعون به.
...
﴿إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٧٨)﴾.
[٧٨] ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي﴾ يفصل ﴿بَيْنَهُمْ﴾ أي: بين المختلفين في الدنيا يوم القيامة ﴿بِحُكْمِهِ﴾ بعدله.
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ﴾ فلا يرد حكمه.
﴿الْعَلِيمُ﴾ بأحوالهم وبحقيقة ما يقضي فيه.
...
﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩)﴾.
[٧٩] ﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ فإنه ناصرك عليهم.
﴿إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ﴾ الدين الواضح، وهو الإسلام.
...
﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (٨٠)﴾.
[٨٠] ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾ يعني: الكفار.
﴿وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾ معرضين، لما كانوا لا يعون ما يسمعون، ولا ينتفعون به، سماهم موتى صمًّا وعميًا. قرأ ابن كثير: (وَلاَ يَسْمَعُ) بالياء وفتح الميم (الصُّمُّ) بالرفع فاعلًا، ونصب (الدُّعَاءَ)