جعلت الإرادة كأنها مقارنة استضعافهم.
﴿وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً﴾ قادةً يقتدى بهم في الخير. وتقدم اختلاف القراء في (أَئِمَّةً) في سورة الأنبياء عند قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً﴾ [الآية: ٧٣].
﴿وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ أملاكَ فرعونَ والقبط.
...
﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦)﴾.
[٦] ﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ نوطِّنَ لهم في أرض مصر والشام، ونجعلها لهم مستقرًا.
﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ﴾ من بني إسرائيل.
﴿مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ يَتَوَقَّون مما أخبرهم به الكاهن؛ أي: سيظهر للقبط ما كانوا يخافونه. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (وَيَرَى) بالياء وفتحها، وإمالة فتحة الراء بعدها، ورفع الأسماء الثلاثة فاعلين، وقرأ الباقون: بالنون وضمها وكسر الراء، ونصب الأسماء الثلاثة مفعولًا (١).
...
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧)﴾.
[٧] ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى﴾ يوخابد بنت لاوا، وحيَ إلهام لا نبوة.