﴿إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ﴾ عن الطريق؛ لأنه كان قد أخطأ الطريق. قرأ الكوفيون، ويعقوب: (إِنِّي آنَسْتُ) (لَعَلِّي آتِيكُمْ) بإسكان الياء فيهما، وافقهم ابن عامر في (إِنِّي آنَسْتُ)، وقرأ الباقون: بالفتح فيهما (١).
﴿أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ قرأ عاصم: (جَذْوَةٍ) بفتح الجيم، وحمزة وخلف: بضمها، والباقون: بكسرها، وكلها لغات صحيحة (٢)، معناها: قطعة غليظة من حطب فيها نار لا لهبَ لها.
﴿لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ تستدفئون.
...
﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٣٠)﴾.
[٣٠] ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ﴾ من جانب.
﴿الْوَادِ الْأَيْمَنِ﴾ عن يمين موسى. قرأ يعقوب: (الْوَادِي) بإثبات الياء حالة الوقف.
﴿فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ﴾ وهي القطعة من الأرض بلا شجر، وبركتها؛
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٩٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٧١ - ١٧٢)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٤٣٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٧ - ١٨).