﴿لَنُنَجِّيَنَّهُ﴾ قرأ حمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف: بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم، والباقون: بفتح النون وتشديد الجيم (١).
﴿وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ أي: الباقين في العذاب.
* * *
﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٣)﴾.
[٣٣] ﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا﴾ ظن أنهم من الإنس.
﴿سِيءَ بِهِمْ﴾ فأجأته المساءة والغم خيفة عليهم من قومه. قرأ نافع، وابن عامر، والكسائي، ورويس عن يعقوب: (سِيءَ) بإشمام السين الضم (٢).
﴿وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾ أصله أن الرجل إذا طالت ذراعه، أدرك ما لم يدرك القصير، فجعل ضيق الذراع عبارة عن تحمل ما لا يطاق، والمعنى: اغتم غمًّا شديدًا؛ خوفًا أن يخبث قومه بهم.
﴿وَقَالُوا﴾ يعني: الملائكة ﴿لَا تَخَف﴾ علينا ﴿وَلَا تَحْزَنْ﴾ بإهلاكنا إياهم.

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٠٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٧٣)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٤٧٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٤٨).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٢٥)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٤٩).


الصفحة التالية
Icon