﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًاءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ الله يَكْفُرُونَ (٦٧)﴾.
[٦٧] ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾ أهلُ مكة.
﴿أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًاءَامِنًا﴾ يأمنون فيه.
﴿وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ كانت العرب حول مكة يغزو بعضهم بعضًا، وأهل مكة آمنون.
﴿أَفَبِالْبَاطِلِ﴾ الأصنام والشياطين ﴿يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ الله﴾ محمد والإسلام ﴿يَكْفُرُونَ﴾ وهذا تذكير لأهل مكة.
* * *
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (٦٨)﴾.
[٦٨] ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ بزعمه الشريكَ والولدَ لله تعالى.
﴿أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ﴾ محمدٍ والقرآن ﴿لَمَّا جَاءَهُ﴾ من غير توقف عنادًا.
﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ﴾ مقام للكافرين؟ استفهام بمعنى التقرير؛ لأن همزة الإنكار إذا أدخلت على النفي، صار إيجابًا، أي: ألا يستوجبون الثواء فيها، وقد افتروا هذا الكذب الشنيع؟!
* * *
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)﴾.
[٦٩] ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا﴾ أي: من أجلنا؛ لنصرة ديننا.