ضعف الشيخوخة وشيبها. قرأ حمزة، وعاصم بخلاف عن رواية حفص: بفتح الضاد في الأحرف الثلاثة، والباقون: بضم الضاد فيهما، فالضم لغة قريش، والفتح لغة تميم (١).
﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾ من ضعف وقوة وشبيبة وشيبة.
﴿وَهُوَ الْعَلِيمُ﴾ بتدبير خلقه ﴿الْقَدِيرُ﴾ على ما يشاء.
* * *
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (٥٥)﴾.
[٥٥] ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ﴾ التي فيها القيامة.
﴿يُقْسِمُ﴾ يحلف ﴿الْمُجْرِمُونَ﴾ المشركون ﴿مَا لَبِثُوا﴾ في القبور ﴿غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ استقلوا ذلك لما استقبلوا من هول يوم القيامة، ويكذبون ثَمَّ، فيفتضحون.
﴿كَذَلِكَ﴾ مثلَ ذلك الصرف عن الصدق ﴿كَانُوا يُؤْفَكُونَ﴾ يُصرفون إلى الكذب في الدنيا. قرأ أبو عمرو، ورويس عن يعقوب: ﴿كَذَلِك كَّانُوا﴾ بإدغام الكاف الأولى في الثانية (٢).
* * *
(٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٢٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٧٨).