قيامها ﴿وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ في محله المعين له فيعلمه. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وعاصم: (وَيُنَزِّلُ) بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون: بإسكان النون وتخفيف الزاي (١) ﴿وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ﴾ من ذكر وأنثى، وأسود وأبيض، وغير ذلك.
﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا﴾ من خير وشر ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ من بَرٍّ وبحر، قال - ﷺ -: "مفاتحُ الغيبِ خمسة" وتلا هذه الآية (٢).
﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ﴾ بالأشياء كلها ﴿خَبِيرٌ﴾ يعلم بواطنَها وظواهرَها، والله أعلم.
* * *

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٧٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٨)، و "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٥١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٩٤).
(٢) رواه البخاري (٤٣٥١)، كتاب: التفسير: باب: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ﴾، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.


الصفحة التالية
Icon