﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (٧)﴾.
[٧] ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ قرأ نافع، والكوفيون: (خَلَقَهُ) بفتح اللام؛ أي: كل شيء (١) خلقه حسن، وقرأ الباقون: بإسكانها (٢)، أي: أحسنَ كمل (٣) خلقَ كلِّ شيء؛ أي: أتقنه وأحكمه.
﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ﴾ أي: آدم ﴿مِنْ طِينٍ﴾.
* * *
﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (٨)﴾.
[٨] ﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ﴾ ذريته.
﴿مِنْ سُلَالَةٍ﴾ من نطفة؛ لأنها تُسل من الإنسان.
﴿مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ ضعيف.
* * *
﴿ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (٩)﴾.
[٩] ﴿ثُمَّ سَوَّاهُ﴾ قَوَّمه وسَوَّى خلقَه ﴿وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ﴾ أي: جعل فيه الشيء الذي اختص تعالى به، ولذلك أضافه إليه، فصار بذلك حيًّا حساسًا بعد أن كان جمادًا، لا أن ثَمَّ حقيقة نفخ، ئم عاد إلى ذريته فقال:
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٥٦)، و "التيسير" للداني (ص: ١٧٧)، و "تفسير البغوي" (٣/ ٥١٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٩٨).
(٣) "كمل" ساقطة في "ت".